Friday, July 23, 2004

الحاجة



ولدت من جديد ، غصناً طريّاً ، يحتاج إلى الكثير كي يكتمل ... فإيماني كان قد بني على كلّ ضعفاتي ، ولم يكن له خبرةٌ فيما قد يفعل الشيطان لهدم ما أوجده الّله ، والجهل سيّدٌ ظالمٌ إذا حكم ...
فقام عليّ الناس ، الذين استقوا فرحين من المحبّة التي أحمل ، لأقناعي بأنّ هذا الإيمان إنّما هو هفوة شبابٍ ، سينطفئ عندما أعارك الحياة ...
فشككت ، ليس بالّّله ، بل بثباتي فيه ...
وأنا من ذاق العذاب في الغربة ، صار السلام لي ، فخفت من أن أفقده ، مع أنّي أُعطيته مجّاناً ... فولدت فيّ هذه الحاجة ، بأن أتشبث به ، فلا أضيّعه أبداً ... لكن كيف وأنا لست هذا الفهيم ، الضليع ...
فنغّص عليّ هذا الخوف حياتي، والنقص زاد على كلّ ما فيّ ...
ومن يخَف ليس بمؤمن ...
لكنّي لا أريد العودة إلى ذاك الماضي ... لا ، لا أريد أبداً ...
فأغلقت الباب على نفسي غارقاً في التفكير ، بالطريقة التي أحافظ فيها على إيماني ...
وهدمني حزني في حينٍ كانت المحبّة فيّ ...

No comments: