Friday, July 23, 2004

النبع



مثل الغيوم نحن أبناء الّله ، يرعد ويبرق فينا روحه القدّوس ، فنتّحد بالأرض لنتفجّر ينابيعَ ، فيرتوي أهل الحياة جميعاً ...
هكذا مرّت أيامّي الكثيرة ، أسبّح الربّ الذي أعطاني ، وأفرح بما أعطي للأرض التي أوكلت بها ...
فرويت الأشجار والأزهار ... وذهبت إلى العلّيق في الأودية ، التي كنت قد هجرتها في صغري ، لأنّها كانت تدمي رجليّ... شربت ممّا أحمل ، فصارت أشواكها أوراقاً ...
تغيّرت حياتي ، فتغيّرت حياة من هم حولي ...
آه ! ما عرفت يوماً سلاماً مثل هذا ... وما أحسست يوماً بمثل هذه السعادة ...
لماذا ؟
لأنّي اقتنعت أنّي لا أستطيع أن أزيد شعرةً على رأسي إن بكيت أو ضحكت أيّاماً كثيرة ...
لأنّي عرفت بأنّي ، كما كلّ إنسان، غالٍ لدى الّله...

No comments: